عناية السيد رئيس تحرير صحيفة " الاقتصادية " الغراء اسعد الله اوقاتكم بكل خير .
تهديكم الشركة العربية السورية للمنشات السياحية المساهمة المغفلة تحياتها القلبية وامنياتها لمجلتكم دوام النجاح والتوفيق في نقل الخبر الصادق والتحليل الاقتصادي الدقيق بما يحجز لكم مكانة تليق بالمستوى الاحترافي الذي تتمنون ونتمناه لكم .
اذ تعرب شركتنا عن رغبتها بعدم الخوض في الرد على كل ما هو ضبابي مما طالعنا به عدد من الصحف في غمرة احتفالات مساهمي الشركة بنجاحاتها المتتالية والتوفيق الذي لازم اعمالها على مدى ربع قرن من الزمان ، والتي بنينا خلالها انجازاتنا لبنة فوق اخرى ترجمت اعمالا مباركة وتوسعت على الارض لتغطي شبكة فنادقنا ارجاء بلادنا العزيزة ، وضاعفت راسمالها الاسمي 62.5 مرة .
وضع مساهمو الشركة ثقتهم الكبيرة فيها فلم يجدوا في هذه الحملة ، قبل وبعد هذه الكتابات ، سوى حملة تهدف الى الاساءة لنجاحات الشركة والاضرار بمصالح مساهميها وبمناخ الاستثمار في سورية .فمساهمو الشركة خبروها جيداً على مدى ربع قرن من النجاح المستمر ومنحوا الادراة ثقتهم ، فلم يستطع صانعو الحملة اقناع احد من مساهمي شركتنا بالتخلي عن اسهمه .
وهذا يدفعنا الى طرح السؤال واضحا امام الجميع : لقد عبر المساهمون من القطاع الخاص في الهيئات العامة عن ارتياحهم لارباح سنوية لم يجارهم فيه أي استثمار اخر في البلاد ، فما الذي سبب هذه الحملة ؟ وما سر التوقيت ؟ طالما ان مساهمي الشركة من القطاع الخاص جددوا ثقتهم باعمال مجلس الادارة بالاجماع وطالما ان المساهمين ما يزالون على ثقة من ربحية ما يحملون من اسهم ودليلنا على ذلك ان الطلبات على شراء اسهم الشركة ما تزال على السوية نفسها ، فاننا نسمح لانفسنا بالقول ان نتائج الحملة يتخطى الشركة العربية السورية للمنشات السياحية المساهمة بما يسيء الى المناخ الاستثماري في سورية والتشكيك بالخطى الحثيثة التي تسير بها البلاد لتعزيز الثقة بالمناخ الاستثماري ، وتمثل محاولة لدعوى غير مستحبة لرؤوس الاموال الوطنية للاحجام عن الاستثمار في الوطن عبر افتعال مواقف تسيء الى التوجهات والمساعي الدؤوبة لتوسع دائرة الجذب الاستثماري الذي يؤدي الى ايجاد فرص للعمل وتسريع لحركة النمو في الاقتصاد الوطني .
بداية الخيوط : ممثل خزانة تقاعد الصيادلة
لم يحضر الممثل القانوني لخزانة تقاعد الصيادلة في الميعاد القانوني لحضور جلسة الهيئة العامة ولم يسجل نفسه ولم يوقع على قائمة الحضور ولم تدخل اسهم خزانة التقاعد نقابة الصيادلة ضمن الاسهم حاضرة النصاب .هذه القواعد القانونية الصريحة لا تسمح لخزانة التقاعد بالمداخلة اذ تشكل بذلك مخالفة للقانون والنظام الاساسي وقد تؤدي لابطال اجتماع الهيئة العامة لعدم قانونية هذا الاجراء وهنا تثار العديد من الاسئلة : هل كان تاخر ممثل خزانة تقاعد الصيادلة مقصودا ؟ هل اراد احد من خزانة التقاعد اثارة زوبعة ما ؟ وهل المراد من تدخله احداث هذا الابطال ؟ ولمصلحة من يكون ابطال اجتماع الهيئة العامة العادية السنوية لاول مرة منذ ربع قرن ؟
لقد تأكد لنا الشك في هذا الرغبة عندما نشرت الصحف ما يقال بانه صادر عنها . لذا تضطر الشركة العربية السورية للمنشات السياحية بالرد على ما نشر وهي التي التزمت بالافصاح عن جميع امورها منذ اللحظة الاولى التي فكر فيها مؤسسوها بالعمل وفق قانون احداثها ذلك لاحاطتهم الواعية والعميقة لاهمية احترام القوانين ورغبتهم بانجاح هذه التجربة وكذلك لدرايتهم الكافية بضرورة احياء قانون التجارة رقم 149 الصادر عام 1949 الناظم للعمل الاقتصادي بعد تعطله قبل الحركة التصحيحية .
قالت المذكرة في ديباجتها ان خزاتة تقاعد الصيادلة في سورية الذين يزيد عددهم عن 12.000 صيدلاني والتي تمتلك 661.511 سهما من اسهم الشركة العربية السورية للمنشات السياحية والتي وضعت ثقتها الكبيرة في هذه الشركة وقامت بتوظيف اموالها فيها تقدر وتثمن الدور الكبير الذي تلعبه الشركة في تنشيط وازدهار الحركة السياحية في سورية وعلى راسها الدكتور المهندس
عثمان العائدي .
وبما ان اموال خزانة التقاعد تعتبر يمثابة اموال عامة ومن مسؤولية النقابة الحفاظ على تلك الاموال وتوظيفاتها خاصة عندما تكون هذه الاموال تعود لاكثر من 12.000 صيدلاني ، فقد تم الاطلاع على التقرير السنوي المعد من قبل مجلس الادارة والحسابات الختامية عن عام 2002 حيث ظهرت لدينا بعض الملاحظات والاستيضاحات نامل من مجلس الادارة ان يجيبنا عليها .
توضيح اولي على المذكرة وديباجتها :
من المفروض ان تعرف خزانة تقاعد الصيادلة عدد الاسهم التي تملكها في الشركة اكان ذلك قبل التجزئة والبالغة 66151 سهما ، وان كانت بعد تجزئة كل سهم الى خمسة اسهم جديدة بحيث ستبلغ بعدئذ 330.755 سهما مجزءا ، مع ان الهيئة العامة قررت عام 2001 تاجيل هذه التجزئة بانتظار صدور قانون التجارة الجديد الذي يحدد الحد الادنى للسعر الاسمي للسهم والذي من المفترض ان يكون مختلفا عما كان قبل اكثر من نصف قرن ، وكي لا تعاد طباعة وتوزيع الاسهم مرتين خلال فترة وجيزة جدا . لذا ففي كلتا الحالتين كان عدد الاسهم التي ذكرتها خزانة التقاعد في المذكرة قبل التجزئة ام بعدها مغلوطا .
وما كان لمساهم ولكل مطلع على قانون تاسيس الشركة وانظمتها وقانون التجارة ان يهمل ويتناسى ما هو حقه القانوني ، فقانون التجارة اوجب على الشركة المساهمة وضع بيانات مالية في تصرف المساهمين خلال الايام العشرة التي تسبق انعقاد الهيئة العامة وخلال انعقادها ايضا، بحيث يحق لكل مساهم الاطلاع عليها والاستفهام عن كل ما فيها . لماذا لم تقم خزانة تقاعد صيدلية سورية بهذه المهمة واهملت حقها في الاطلاع خلال الوقت القانوني على بيانات مالية وضعتها الشركة تحت تصرف المساهمين التي كانت متاحة طوال ذلك الوقت وفقا للقانون ، وتنتقد بعد ذلك ما كان يمكن لها ان تعرفه دون اثارة زوبعة ؟ مما نتج عنه خسارة خزانة تقاعد صيدلية سورية بحقها في الحضور والتصويت ، وفقا لاحكام المادة 55 من القانون والنظام الاساسي للشركة .
وقد اثار ممثل خزانة تقاعد صيدلية سورية خمس نقاط في الصحف ، حول الميزانية وحسابات النتائج في التقرير السنوي :
لوحظ ان ميزانية الشركة المعروضة والتي يبلغ مجموع كل طرف من طرفيها مبلغ 15.666.139.370.00 ل.س والتي تمثل اموال المساهمين الذين يفوق عددهم 24.000 مساهم لم تكن بالمستوى المطلوب لشركة تعد من اكبر الشركات الرائدة في سورية والتي تستثمر وتدير اكثر من 20 مشروعا سياحيا متميزا في سوريا وذلك لافتقارها الى الحد الادنى من المعلومات التي يجب ان تتضكنها حيث جاءت ارقامها اجمالية ومختصرة بشكل كبير ولافت بحيث لا تحقق الحد الدنى من الوضوح والشفافية والافصاح الذي يجب ان تتصف به ميزانيات الشركات المساهمة المماثلة ، خاصة ان تقرير مجاس الادارة تضمن شرحا مفصلا ومكررا عن الشركات التابعة للشركة فانه من باب اولى ان يتم ارفاق نسخة عن الحسابات الختامية لكل من هذه الشركات لمعرفة الشركات الرابحة والاخرى الخاسرة ولاسيما ان الشركة لديها مفتش حسابات قدير وشركات تدقيق دولية حسبما جاء في تقرير مجلس الادارة .
التوضيح 1 :
لقد بين النظام الاساسي للشركة حقوق المساهم في الهيئة العامة العادية في المادة 45 كان بامكان الخزانة المحافظة عليها لكي لا تصدر احكاما لا تمت الى الواقع بصلة , كقولها " بافتقار الميزانية الى الحد الادنى من المعلومات " ولو استعلمت وفق ما منحها القانون من حقوق ، بالاستفسار عن أي من بيانات الشركة المالية لحصلت على جميع التفصيلات التي ترغب بها ، خاصة وان خزانة تقاعد الصيادلة مساهمة في الشركة منذ اكثر من 12 سنة . والشركة تنظم ميزانياتها كل سنة على نفس النموذج والمحتويات المعتمد قانونا ، فكبف كانت خزانة تقاعد نقابة الصيادلة تصادق دوما على جميع ميزانيات الشركة ومحتوياتها طيلة 12 سنة دون تحفظ .
النقطة الثانية حول القروض والفوائد :
ورد في مقدمة تقرير مجلس الادارة الصفحة 3 ان الشركة اضطرت للجوء للاستدانة بقروض طويلة الاجل بلغت قيمتها 200 مليون دولار وفوائدها 200 مليون دولار اضافة الى قروض بقيمة 600 مليون ليرة سورية وفوائدها حوالي 400 مليون أي ما يعادل حوالي مليار ليرة سورية وان الشركة سددت جميع هذه القروض وفوائدها في غاية عام 2000 .
وحيث ان الميزانيات وحسابات النتائج التي تعد سنويا والتي لم ترفق باية جداول او تفاصيل بحيث لا يمكن لاي مساهم او محلل مالي ان يعتمد عليها في اجراء أي تحليل او دراسة مالية لكونها ميزانيات تجميعية للشركات التابعة وتفتقر الى الحد الادنى من التفاصيل ، ما يدفع الشخص الى الافتراض وتحليل الارقام في ضوء الارقام المتاحة اضافة الى الاستعانة بما جاء في تقرير مجلس الادارة وهو ما سنقوم به على النحو التالي :
بما ان قيمة القرض بالدولار مع فوائده بلغت 400 مليون دولار وباعتماد السعر الوسطي السائد ( والمعتمد حسب النشرات المعتمدة لدى وزارة المالية خلال اعوام 1987 ولغاية 2000 ) والبالغ 45 ل.س للدولار تكون قيمة القرض تعادل 400 مليون دولار × 45 ل.س للدولار الواحد = 18 مليار ليرة سورية .
وباضافة قيمة القرض بالليرات السورية البالغ 1 مليار ليرة سورية يصبح مجموع القروض 19 مليار ليرة سورية وحيث اننا لا نعرف تاريخ الحصول على القروض وكيفية تسديدها وبما ان هذه القروض متوسطة وطويلة الاجل والتي نقدر ان مدتها 15 عاما وبما ان الشركة سددت جميع هذه القروض في غاية عام 2000 فان هذا يعني انها سددت 19 مليارا على مدى 15 سنة أي بمعدل 1.267 مليار ليرة سورية سنويا واذا عدنا الى ميزانيات الشركة وحسابات النتائج عن اعوام 2000 وما فبل لمدة 15 عاما نجد ان أي من تلك السنوات لم تتجاوز ارباحها 200 مليون ليرة سورية الا في حالات استثنائية .
حتى اذا فمنا باحتساب الارباح الصافية القابلة للتوزيع خلال 15 سنة مجتمعة فانها لن تصل الى اكثر من 3 مليارات فكيف تم تسديد هذه القروض ؟
علما ان تلك الفرضية لم تاخذ بعين الاعتبار جميع ما تم احتجازه من الارباح الصافية من الاحتياطات بانواعها والتي وصلت لاكثر من 12 مليارا وبما ان الشركة قامت بتسديد كامل قيمة هذه القروض مع فوائدها عبر الاعوام 2000 وما قبل مما يعني ان تسديد هذه القروض قد تم من ايرادات الشركة .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا اين هي تلك الايرادات وكيف تمت معالجتها وهل ظهرت ضمن حسابات النتائج خلال تلك السنوات ؟ نامل توضيح ذلك .
التوضيح 2 :
ان تمويل الموجودات الثابتة والفندقية تم احتسابها في ميزانية كل شركة فرعية ، والتي تتضمن هذه التوظيفات والمساهمات .
وقد قامت الشركات الفرعية بالتسديد المباشر لقروضها الخاصة بالعملة الصعبة وبالليرات السورية من سيولتها السنوية . وفي حالات عدم كفاية سيولتها . فان الشركة الام كانت تقوم باقراض شركاتها الفرعية , لتتمكن هذه الاخيرة من تنفيذ التزاماتها تجاه الغير ، كما هو ملحوظ في انظمتها والاتفاقات فيما بينها .
لقد اخطأت خزانة تقاعد نقابة الصيادلة خطا جسيما ، عندما احتسبت سعرا وسطيا للدولار بـ /45/ ل.س , اذ ان الغالبية العظمى من قروض الشركة جرى سدادها في اعوام من 1980 – 1995 حيث كان سعر الدولار كما هو مبين في تقارير الشركة السنوية السابقة والموجودة لدى خزانة التقاعد ، ومن بينها على سبيل الذكر لا الحصر ، في الصفحة الرابعة من التقرير السنوي لعام 1994 . حيث بينت الشركة في تلك الصفحة كيف تغير سعر صرف الدولار لكان الرسمي ام الموازي واخيرا السياحي الذي تتعامل الشركة بموجبه وفقا للقوانين والانظمة النافذة ، من 3.9 ل.س الى 4.45 ل.س ثم الى 5.75 ل.س والى 6.10 ل.س ثم 8.25 ل.س وثم 9.75 ل.س واخيرا 11.20 ليرة سورية ولغاية تشرين الاول عام 1995 ، بحيث بلغ السعر الوسطي قرابة /8/ ليرات سورية للدولار الواحد من 1980 لغاية تشرين 1995 اثناء سدادها للغالبية العظمى لقروض الشركة وفوائدها ، وهو ليس /45/ ليرة سورية ، ومن المفروض ان خزانة التقاعد التي ساهمت في الشركة منذ عام 1990 ان تكون قد اطلعت على ذلك في تقارير شركتنا ، وبذلك فان المبلغ المعادل لتلك القروض بالعملات الاجنبية يعدل اقل بـ 80% من المبلغ المحتسب في كتاب خزانة تقاعد نقابة الصيادلة يالليرات السورية ، اما القروض المحلية فقد سددت بالليرات السورية . لقد قامت الشركة بالاقتراض بالقطع الاجنبي لتحقيق مشاريعها وكانت تسدد التزاماتها الناشئة عن ذلك من وارداتها التشغيلية بالقطع النادر وبالسعر الرسمي ثم الموازي واخيرا السياحي وبالاسعار المعادلة المذكورة اعلاه ، كل ذلك بيناه في تقاريرنا في حينه .
ان نتائج الشركة الام لا تتضمن الا الارباح القابلة للتوزيع والمقررة من قبل شركاتها الفرعية حسب نتائجها المحاسبية ، كما هو ملحوظ في انظمتها واتفاقاتها ، وكما اقرت من قبل كل من الهيئات العامة السنوية لتلك الشركات .
3- حول الاسهم والارباح الموزعة :
من المعروف ان للاسهم قيما مختلفة ومنها :
1- القيمة الاسمية للسهم : وتمثل قيمة السهم التي صدر بها والمثبتة على صك السهم .
2- القيمة الدفترية الفعلية للسهم : وتمثل قيمة الاسهم الاسمية مضافا اليها جميع انواع الاحتياطات .
3- القيمة السوقية للسهم : وتمثل قيمة السهم الاسمية مضافا اليها عائد الارباح المتوقعة لتلك الاسهم ويتحدد ذلك السعر من خلال سمعة ونشاط الشركة في السوق .
وفي شركتنا هذه فان قيمة الاسهم وفق تلك التعاريف تكون كما يلي :
-