
رد: مقالات الصحف عن البورصة
الاقتصادي
جليلاتي: ما تطلبه شركات الوساطة لجهة تخفيض البدلات السنوية ليس مناسباً
دعا وزير المالية محمد جليلاتي شركات الوساطة العاملة في سوق دمشق للأوراق المالية أن تكون الناصح الأمين للمستثمرين، وبما يحقق مصلحة السوق على المدى البعيد وتتخلى عن دور السمسرة والدلالين بهدف تحقيق الأرباح فقط.
ونقلت صحيفة تشرين عنه أنه يجب أن ننطلق من أن سوق الأوراق المالية هي أداة في خدمة الاقتصاد الوطني عليه فلا بد من تركها تعمل بموجب قواعد وقانون العرض والطلب، مبيناً أن ما تطلبه شركات الوساطة من تعديل للحدود السعرية هو مطلب آني لهذه الشركات حتى يكون لديها يومياً حركات تداول وتحقق أرباحاً..
مشيراً في هذا، خلال اجتماع الهيئة العامة لسوق دمشق للأوراق المالية الأسبوع الماضي، إلى أن تغيير الحد الأعلى والحد الأدنى للحدود السعرية لا يؤثر على قرار المستثمر الراغب في بيع أسهمه إطلاقاً، وكل ما هنالك أنه يؤجل عملية البيع فبدلاً من أن تنخفض أسعار الأسهم خلال عشرة أيام تنخفض خلال عشرين يوماً.
وفي السياق ذاته بيَّن جليلاتي أن ما تطلبه شركات الوساطة لجهة تخفيض البدلات السنوية ليس مناسباً كون عمر السوق لم يتجاوز الثلاث سنوات حتى الآن، وهي بذلك تشبه أي شركة صناعية تكون نفقاتها أكثر من إيراداتها في السنوات الخمس الأولى من عملها، وتعمل بخسارة ولكن بعد عدة سنوات سيزداد إنتاجها وستتحول إلى شركة رابحة..
وبالتالي لا بد لشركات الوساطة في البداية من التحمل والصبر على الخسارة في السنوات الأولى على أن تعوض هذه الخسارة بعد أن يزداد حجم التداول وبالتالي قيم التداول في السنوات القادمة..
وهي بذلك لا تختلف شيئاً عن السوق نفسها التي تحتاج كل خمس سنوات تقريباً إلى تجديد تجهيزاتها وتقنياتها وبرامجها كما هو الحال في كل أسواق العالم.
وأكد جليلاتي أن ما تشهده سوق دمشق للأوراق المالية حالياً من انخفاض واضح بأسعار الأسهم مرده لعدة عوامل، ذلك أن العلاقة بين القيمة السوقية والقيمة الدفترية للسهم وانخفاض الأسعار متروك لهذه العوامل منها عامل الركود الاقتصادي الناجم عن الاتفاقيات الموقعة مع تركيا والصين والمنافسة الشديدة التي تتعرض لها المنتجات السورية في الأسواق المحلية.
وقال: إن السعي جار حالياً لتطوير الوضع الاقتصادي لأن السوق الداخلية هي الأساس في تصريف منتجاتنا وخدماتنا، إلى جانب ذلك هناك العامل النفسي الذي أدى إلى تراجع أسعار الأسهم مبيناً أن هذه الأسعار هي أقل من القيمة العادلة لكامل الأسهم المدرجة في السوق وهذا يشجع المستثمرين على الشراء وهنا يأتي دور شركات الوساطة الإرشادي في نشر الوعي الاستثماري وإقناع المستثمرين بعدم التخلي عن أسهمهم.